وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد كوليبا خلال لقائه مع نظيره الصيني وانغ يي خلال زيارته إلى الصين، أن "الجانب الأوكراني يرغب ومستعد للمفاوضات مع الجانب الروسي"، مضيفاً أن المفاوضات يجب أن تكون "عقلانية وذات أهمية عملية لتحقيق سلام عادل ودائم"، بحسب ما نقلت عنه المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ.
وقال كوليبا إن أوكرانيا "تقدر بشدة الدور الإيجابي والبناء الذي تلعبه الصين في تعزيز السلام والحفاظ على النظام الدولي"، مضيفاً أن أوكرانيا تدعم موقف الصين بشأن مسألة تايوان والالتزام بسياسة "الصين الواحدة".
وأشار كوليبا إلى أن الجانب الأوكراني يولي "أهمية لآراء الصين" وقد درس بعناية 6 تفاهمات مشتركة حددتها الصين والبرازيل بشكل مشترك من أجل حلٍّ سياسي للحرب في أوكرانيا.
ومن جهته دعا الوزير وانغ يي إلى حل الصراعات على طاولة المفاوضات، وتسوية جميع النزاعات من خلال الوسائل السياسية. وجدّد دعم بلاده "الجهود التي من شأنها أن تساهم في إحلال السلام في أوكرانيا وستواصل لعب دور بناء".
ورغم أنّ كييف تقول إنّها مستعدة للتفاوض مع الجانب الروسي، إلا أنّها تفرض العديد من الشروط في الوقت نفسه.
وعليه تؤكد روسيا أنّها لن تتفاوض مع أوكرانيا تحت "أيّ إملاء"، وأنّها منفتحة على الحوار فقط في حال الأخذ بعين الاعتبار مخاوفها الأمنية.
وفي هذا السياق، تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 14 حزيران/يونيو، البدء بالمفاوضات ووقف إطلاق النار، فور سحب كييف لقواتها من كامل أراضي الأقاليم الجديدة المنضمة إلى روسيا، والإعلان رسمياً تخليها عن مشروع الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتدعو الصين إلى إنهاء الحرب وتهيئة الظروف لحوار مباشر بين كييف وموسكو،وتضع نفسها كوسيط بينهما، وتتهم واشنطن والدول الغربية بتأجيج الصراع والحرب، من خلال تسليح أوكرانيا.
يُذكر أن زيارة كوليبا، هي الأولى له إلى الصين منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وتأتي بعد انتقادات حادة من "الناتو" للصين بشأن موقفها الداعم لروسيا، وتصريحات متبادلة من كييف وموسكو أبدوا فيها استعدادهم لمحادثات السلام ووقف إطلاق النار.
/انتهى/
تعليقك